أشعر بالغبطة والفرح الكبير أكثر من أي وقت مضى لسياسة لبنان الجديدة هذه الأيام نحو ايران وهي سياسة مبنية على تحقيق المصالح العليا للبنان حتّى لو تجاوز بعضها الأعراف الدبلوماسية وقد لاقى العم لاريجاني في زيارته الحالية للبنان ما لم يقع بالحسبان وتلقى اللكمة تلو اللكمة وسمع كلمات من العيار الثقيل أَدمَت وأَبكَت وما إن قابله نواف سلام رئيس الوزراء وكان الأخير نَوّافاً وحَرّاباً لا يعرف هذه المرّة المهادنة ولا السلام بحيث قسى على ضيفه “لاريجاني” الضيف رفيع المستوى الوافد من طهران وهو الضيف الزِنِخ من العيار الثقيل والذي يتولى منصب رئيس المجلس الأعلى لمجلس الأمن القومي في ايران وهو الذي كان ينظر إلى لبنان خلال حقبة مصادرة حزب الشيطان القرار وهيمنته على لبنان بأن لبنان حديقة خلفية لطهران يدخلها متى شاء يقضي فيها وطره ويرمي فيها نفاياته وكم شعرت بالسعادة أثناء المقابلة وبعدها أثناء المؤتمر الصحفي الذي جمعهما وهو يُعنِّف ضيفه ويقول له : “زَمَنْ أَوَلْ حَوَّلْ” وزمن الخنوع والذل والهيمنة والتدخل في شؤوننا الداخلية صار من الماضي وذهب إلى غير رجعة وحزبكم في لبنان سوف يُفكك وتُقص أجنحته وأذرعه خلال أسابيع أو أيام حتى أن الرئيس نواف ذَكَّر ضيفه بالمساعدات التي ترسلها إيران بأنها يجب أن تدخل من الباب لا من الشبّاك ويجب أن تمر عبر القنوات الرسمية لأن حليفكم الذي راهنتم عليه ليس برأسه ريشة وسبحان من أََذلكم وقَصمَ ظهركم وأعزنا وأعاد لنا هواء لبنان نقياً بعد ما أفسده أبو نص لسان وحزبه اللعين وها هو حزبكم محشور بالزاوية وبدأنا بقوة بقص ريشه وبدأ الجيش اللبناني ومخابراته بتفكيك خلاياه ومصادر سلاحه وهو السلاح الذي أذلّ به الشعب وقهره لعقود طويلة.
ليت الّلكم توقف عند نواف وجاء دور يوسف رجي وزير خارجية لبنان والذي رافق تصريحاته استهزاء وإهانة واحتقار للقادم من طهران بحيث قال الوزير : وقتي ضيّق ولو كان عندي وقت ما استقبلته.
مَن كان يُصدِّق أن رئيس الوزراء اللبناني ووزير خارجيته كان يجرؤ على مثل هذا التصريح قبل أن تنجح ثورة سورية ويزول حكم آل الأسد على يد الأبطال؟؟؟؟
أُحيي نواف سلام وعصام رجّي وكل حر وشريف في لبنان … شكرا لأنكم تعملون بجد لقلب وجه لبنان وعليكم أن تشكروا جارتكم سورية وثورتها المباركة والتي لولاها ما ذهب إلى الجحيم الحزب الذي كان يذلكم ويقهركم ويطأ رقابكم ولي قبل أن أختم هذا الطلب الشخصي وهو أن تنتفوا شارب وئام وهاب والكلاب التي تشاركه العواء نصرة للهجري صانع الفوضى وطالب الانفصال.