خطط عدد من أبناء الجالية السورية الاحرار الذين وقفوا مع الثورة من اول يوم، لتنظيم احتفال شعبي في موسكو في 17 كانون الأول/ديسمبر بمناسبة انتصار الشعب السوري وثورته العظيمة على نظام بشار الأسد الذي ولى هاربا الى موسكو ومعه أطنان من الذهب ومليارات الدولارات سرقها من أموال الشعب السوري الجائع.
وبعد التنسيق مع اشخاص مقربين من السفارة اخبرونا بان السفارة ترحب بكم وهي سفارتكم وتفضلوا متى تشاؤون. وعلى هذا الأساس وزعنا دعوة للسوريين واصدقائهم ووسائل الاعلام للقيام بهذا الاحتفال في السفارة السورية التي يجب ان تكون اليوم بيتاً دافئا للسوريين، وليس وكرا للمخابرات والشبيحة وخاصة الشبيح بشار الجعفري وجماعة المخابرات القذرين.
وتفاجأنا قبل يوم من موعد الاحتفال (17 كانون الأول) بأن الأمن والشرطة الروسية تحيط بالسفارة وهناك تشديد أمني كبير. وتساءلنا ما الأمر؟ ففهمنا الحقيقة وهي ان الشبيح بشار الجعفري ممثل المخلوع بشار الأسد قام بالشكوى للسلطات الروسية بان هناك إرهابيين يريدون اقتحام السفارة السورية.
مازال الوضيع يتهم المعارضين بالإرهاب.
طبعا من واجب الروس ان تحمي السفارة، خاصة ان الجعفري مازال على رأس عمله والإدارة الجديدة في سورية لم تطرده.
وبعد اتصالات ولقاءات عديدة بما فيها مع مسؤولين روس اتفقنا على تأجيل الحفل لأن بشار رفض دخولنا الى السفارة للاحتفال بفرحة النصر، وقال ليتجمعوا امام السفارة في الشارع وكان قصده الإيقاع بنا واحراجنا أمام الاخوة السوريين والأصدقاء والاعلاميين وتعريضنا لخطر الاعتقال من قبل الأمن الروسي لان الشارع لا يتبع للسفارة بل هو تحت سلطة الامن الروسي في موسكو ونحن لا يوجد لدينا تصريح بإقامة حفل في الشارع، وحتى لو قدمنا طلبا للسلطات في موسكو لرفض لأن موسكو حاليا بسبب أوضاع الحرب في اوكرانيا ممنوع فيها أي تجمع مهما كان شكله.
منذ اكثر من خمسين عاما والسفارة السورية وكر للاعمال السوداء من تصريف العملات وكتابة التقارير والحاق الضرر بالطلبة والسوريين عموما في روسيا، وكان السوريون الاحرار يشعرون بان هذه السفارة غريبة بالنسبة لهم وكنا نحلم ان نعامل في سفارة بلدنا باحترام وتقدير مثلما نجده في السفارات الأخرى، ولكن سفارة النظام الاسدي كانت صورة مصغرة للنظام الاسدي ككل.
وبعد انطلاقة الثورة السورية 2011 اصبح في روسيا معارضة وطنية سورية لأول مرة وعلنية وتعرضت لأبشع أنواع الضغوطات والتهجم والتهديد حتى بالقتل عندما كنا نفضح جرائم الاسد وندافع عن حق الشعب السوري بالحرية والكرامة ونقوم بمظاهرات وننشط إعلاميا وسياسيا في الساحة الروسية وخارجها.
واليوم وقد تحررت سورية من نظام عائلة الأسد وحزب البعث، لا يعقل ان يبقى شبيح مثل الجعفري وازلام النظام في سفارة الشعب السوري.
نطلب من القيادة الجديدة في دمشق طرد بشار الجعفري كممثل للديكتاتور الفاسد المخلوع بشار الأسد وكممثل لنظام بائد وتنظيف السفارة من المخابرات وازلامها.
السفارة يجب ان تكون حرة مثل سورية.
عاشت سورية الجديدة الحرة الابية
مقال راىع